أنفوجرافيك

في عصر السرعة، يفضل الجمهور المعلومات البصرية المبسطة بدلًا من التقارير الطويلة.

حزب الله في سوريا: خسائر عسكرية واقتصادية فادحة بعد 13 عامًا من التدخل

20/03/2025

شهد حزب الله اللبناني انتكاسات كبرى بعد أكثر من عقد على تدخله العسكري في سوريا دعمًا لنظام بشار الأسد. ومع انهيار النظام السوري وانسحاب الحزب من الساحة، تكبّد الحزب خسائر عسكرية واقتصادية ضخمة أثرت بشكل مباشر على موارده وقدرته على المناورة في المنطقة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على الأرقام والتفاصيل التي تعكس حجم الخسائر التي مني بها الحزب بين عامي 2011 و2024.

الخسائر العسكرية

منذ انخراطه في النزاع السوري، دفع حزب الله ثمنًا باهظًا على مستوى الأرواح والقدرات القتالية، حيث تكبد:

  • أكثر من 2000 قتيل، بينهم 30 قياديًا بارزًا.

  • أكثر من 6000 عنصر مصاب، ما يشير إلى استنزاف كبير في القوة البشرية.

  • فقدان 117 نقطة عسكرية كان يستخدمها للانتشار والسيطرة في سوريا.

  • خسارة مناطق نفوذه التي كانت تمتد في 9 محافظات سورية من أصل 14، ما قلّص تأثيره الاستراتيجي هناك.

خسائر طرق الإمداد العسكرية

كان حزب الله يعتمد على سوريا كجسر استراتيجي لتوريد الأسلحة من إيران وتهريبها عبر لبنان. ومع انهيار النظام السوري وانسحاب الحزب، فقدت الجماعة:

  • معظم طرق الإمداد البرية التي كانت تربطه بإيران عبر العراق وسوريا.

  • الممرات الجوية التي كانت توفرها المطارات السورية لنقل الأسلحة والإمدادات.

  • المنافذ البحرية التي كانت تُستخدم لإدخال الأسلحة والمعدات عبر الموانئ السورية.

الخسائر الاقتصادية

عانى الحزب من نكسات اقتصادية حادة بعد خروجه من سوريا، حيث كان يسيطر على شبكة واسعة من المعابر والأنشطة غير المشروعة. تشمل هذه الخسائر:

  • فقدان 6 معابر برية شرعية على الحدود اللبنانية-السورية، أبرزها معبر المصنع (من جهة لبنان) وجديدة يابوس (من جهة سوريا)، إضافة إلى معابر الدبوسية، جوسية، تلكلخ، ومعبر مطربة في حمص.

  • فقدان أكثر من 100 معمل لإنتاج المخدرات وتزوير العملات، كانت تُدار بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني.

  • انهيار شبكات التهريب التي كان الحزب يعتمد عليها لجني الأموال من تجارة الكبتاغون وتهريب الأسلحة والوقود.

التكاليف المالية للخسائر

تقدر الخسائر السنوية التي تكبدها حزب الله نتيجة انسحابه من سوريا بأكثر من 2.8 مليار دولار، توزعت على النحو التالي:

  • تجارة المخدرات: 2 مليار دولار سنويًا.

  • تهريب النفط والوقود: 500 مليون دولار سنويًا.

  • تهريب الأسلحة: 150 مليون دولار سنويًا.

  • تهريب البضائع وتجارة السوق السوداء: 200 مليون دولار سنويًا.

  • تعويضات المصابين وعائلات القتلى: 12 مليون دولار سنويًا

في الهاية وبعد13 عامًا من القتال والتورط في الحرب السورية، وجد حزب الله نفسه في موقف ضعف استراتيجي لم يكن يتوقعه. فقدانه لموارد مالية هائلة وشبكات تهريب واسعة جعلته أكثر انكشافًا أمام الضغوط الدولية والإقليمية. كما أن خسائره البشرية الكبيرة ساهمت في تراجع قدرته القتالية، ما دفعه إلى إعادة تقييم سياساته في المنطقة.

جميع المعلومات الواردة في هذا التقرير مستندة إلى مصادر إعلامية موثوقة، بما في ذلك تقارير صحفية ودراسات بحثية متخصصة لعام 2025.